الإمارات.. تسامح وسلام مُستدام
تقف دولة الإمارات العربية المتحدة كأحد النماذج الرائدة في ترسيخ قيم التسامح والسلام عبر مجموعة من القيم التي تسير على هداها، عملاً وتشريعاتٍ متطورة ومتقدمة.
خلال تجربتها القصيرة، مقارنةً بتواريخ الدول، استمدت دولة الإمارات، منطلقة من تاريخها العربي الإسلامي الخليجي العريق، ووضعها القاري والعالمي، استراتيجيتها في إشاعة قيم التسامح والتعايش والسلام من قيم المجتمع الأصيلة التي مثّلت الفكرة الأساسية لقيام الدولة على يد الآباء المؤسسون في سبعينيات القرن الماضي، فكانت مضامين التعاون والتراحم والتوادد هي لبنة التحتية الأساسية واللازمة لقيم التسامح والسلام والتعايش المستدام، وهي قيم أصيلة تمتد في عمق التاريخ والتراث والحضارة لأهل مجتمع الإمارات والذين يعيشون منذ الاف السنوات وهم يتبادلون المحبة والإخاء والاحترام والتقدير، وهي شروط هامة لاستدامة السلام داخلياً ومن ثمّ تقديم النموذج للعالم، كما هو الحال اليوم.
مع بداية النهضة الحضارية التي انتظمت دولة الإمارات في مختلف المجالات، كان الباب مفتوحٌ على مصراعيه أمام جميع الدول ورعاياها، ليتكوّن مجتمع حديثٌ يعتبر من أكبر المجتمعات تنوعاً من مختلف الجنسيات والأعراق، وجدوا في الدولة لغةً مشتركةً رئيسة هي التسامح، فكان الترحيبُ بكل من يفد الى الدولة واسعاً من المجتمع تتقدمه القيادة الرشيدة من أعلى المستويات، والتي أولت اهتماماً مشتركاً عُنيّ بتطوير موارد الدولة وتحولها الى دولةٍ حديثةٍ متطورة، جنباً الى جنب مع المحافظة على قيم المجتمع الإماراتي عبر العديد من المبادرات والأنشطة والفعاليات، لتكون الدولة نموذجاً حقيقياً في التعايش السلمي والتسامح، وصار المجتمع برغم تعدد أفراده وحداثته وعاداته المختلفة يستظل بحديقة التسامح والسلام الوارفة الظلال.
لم تكتف دولة الإمارات بالاتكاء على القيم المحفوظة لدى كل فرد، فشرعت القوانين ونظمت التشريعات وأصدرت التوجيهات التي تشيع التسامح بين الناس، وتمنع كل ما هو ضد ذلك، ليمتد السلامُ الحقيقي النابع من القلب دعوة ثابتةً تمتد الى كافة علاقات الدولة بمحيطها العربي والأسيوي والدولي، مع الأيادي البيضاء للدولة في مختلف الأزمات التي واجهت دول العالم كدليل واضحٍ على ما تتبناه الدولة وتعيش عليه من قيم التسامح والسلام.
إن ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في قاموس التسامح والسلام العالمي يقدم تجربة رائدة متقدمة، ملؤها الثقة والإيمان بالقيم، وخلاصة نتائج التسامح والسلام في مجتمعٍ معافى، سليم متحاب ومتقدم.